السلام عليكم ورحمة الله
الرياض- م. حسن الأمير
أصبح من الملاحظ في الآونة الأخيرة وجود أشعة ليزرية خضراء تنعكس على الجدران واللوحات الإرشادية في الطرقات والشوارع والأماكن العامة المختلفة، ولا يعرف مصدرها إلا أنه بالتأكيد من إحدى السيارات المارة عبر ذلك الطريق.
لقد انسحبت تلك الظاهرة إلى الملاعب السعودية لتستخدم في تسليط تلك الأشعة القوية الضارة إلى وجوه حراس المرمى لتشتيت انتباههم وتقليل تركيزهم، وأكثر ممن تعرض لها حارس مرمى المنتخب الوطني ونادي الهلال (محمد الدعيع).
وقد لا يعلم من يستخدم تلك الطريقة (أو يعلم ولكنه لا يبالي) أن العواقب وخيمة والآثار المترتبة على ذلك سلبية وكبيرة لدرجة أنها قد تصيب بالعمى لا قدر الله.
إن الليزر الأخضر أشد ضراوة من النوع الأحمر وأقوى منه سطوعا وترابطا بين جزئياته، وبالتالي فهو يسير لمسافات طويلة دون أن يقل ضرره أو يفقد شيئا من خصائصه؛ مما حدا بالمنظمات الدولية المهتمة بهذا الشأن أن تلزم الشركات المصنعة بكتابة المواصفات والقياسات على كل المنتجات.
فهل يا ترى سيقتنع شبابنا بعدم استخدام هذه التقنية في الإضرار بإخوانهم المسلمين، وغيرهم من بني البشر ممن حفظ الله أرواحهم وجميع أعضائهم من التلف .. نتمنى ذلك.
وبهذه المناسبة يسر صحيفة الرياض ممثلة بصفحة تقنية المعلومات أن تسلط الضوء على هذه التقنية الجديدة التي بدأت في الانتشار؛ ونبدأ بمعنى كلمة ليزر Laser حيث أنها اختصار للعبارة التالية: Light Amplification by
Stimulated Emission of Radiation؛ والتي تعني مضاعفة وتضخيم الضوء بواسطة استثارة الانبعاث أو الإطلاق الإشعاعي، وأول استخدام له كان في عام 1960م على يد العالم Theodore Maiman في معامل شركة (هيوز) الأمريكية.
لأشعة الليزر عدة استخدامات في مجالات عدة، كأنظمة التخزين وقراءة الأقراص الليزرية DVD، وقارئات الأشرطة العمودية Barcode، كما أنه يستخدم في قطع بعض المعادن الصلبة.
أما الأشكال التجارية وخصوصا الأشكال التي تأتي كالقلم وتستخدم للتأشير والذي يدعى (Green laser pointer)؛ فكان أول ظهور له في عام 2000م.
وللتعرف أكثر على المواصفات الفنية، والخصائص الفيزيائية، والتي تهم المتخصصين بالدرجة الأولى، فالجدول المرفق يبين أهم الخصائص والمواصفات لليزر الأخضر: